MENU
ZAILA.COM
Asilah.fr
CULTURE LOCALE
zaïla.Poésie
" زيليس "
ضفائرها المتمايلة
على خصرها الأهوج
قطرة روح سابعة
تدغدغ ذاكرتي والوجدان
يستفيق الشوق
جمرةً تَحرقني
يلتاع لوصالها الفؤاد الظّمآن
هي طيف بات يسكنني
والصَّدُّ عنها يُرديني
أخبروها انّني أُحبُّها
اولا وثانيا وعاشرا ودائما
أخبروها أنّها رُضابُ النّجم من ليلي
لظى عشقِها يشيع في شراييني كالبركان
" زيليس " " أرزيلا " أو " أصيلة "
تلك الحسناء
في صمتها الرّهيف
ترصُدُ لهفة الإمتداد
خلف ضباب الأطلسي
من ألفي سنة
تخطُّ تاريخ الإنتماء
بهوس الحبّ الشّبقي
لأبنائها البررة
من عهد الأمازيغ والفنيق والقرطاج والنورمند والأدارسة والبرتغال والسعديين والعلويّين والإسبان ...
كلّ صباح تلملم صحوتها
تنفض الغبش
عن جسدها الغضّ
باُبتسامة تلفُّ زُرقة السماء والبحر
تنحني لهفًا من بُرج " القمرة "
تطبع قبلتها
على شِفاه المدينة
تمسح عنها الأحزان
رأيتها بأمِّ عيني
في الأمسيات الطّريّة
تُغنّي للصيّادين ...
للسّيّاح ...
للخرّازين والدرّازين ... والأطفال
على "باب البحر" و " القصبة "
و" القريقية " و "الطّيقان "
أيّتها الشّهيّة النّديّة ... !
أنت رَشْفَةُُ من عطر الورد
وقُبْلَةُُ على جبين الأرض
تفترشين بساط الرّيح
تَصعدين مجرّة الضّوء
على هودج سرمدي
محشوّة بجمال عصيٍّ على الذبول
يروي حقولك والشُّطآن
اميرة الأميرات
في دفتر الأحوال
في كل موسم لك عرسُ ألوان
يحتفي به القاصي والدّان
مجلّلةُُ انت
كسوار ياسمين
تباغتين الجنون في خدره
تتماهَيْنِ مع خطوط الظّلام
ترفعين لُهاثَ القلب
غزالة تنثني في مدار الأكوان
كلّ الموانئ البعيدة
تروي حكاياتك
مع " الفايكنج " والقراصنة
وكيف تنبثقين عصيّةً من نور الأرض
حين تزمجرُ المنايا في الميدان
هكذا تنبت كينونتك
يرعاها سدنة الأضرحة
بالسُّلكة والإبتهالات
من سيدي مبارك
لسيدي العربي غيلان
حان الوقت
لتفرشي حلمك المجدول على جبين الوسائد
وتتهيّئين للنّوم على قصائدي
على لوحات تلبس ثوب الإنتشار
يا حلم الطّفولة واسطورة
كلِّ الأزمان ...
نهى الخطيب
19\08\2020
NOUHA EL KHATIB
نهى الخطيب