ادريس علوش 

ادريس علوش 

CULTURE LOCALE

ZAILA.COM
Asilah.fr

MENU

zaïla.Poésie 

drissallouch@gmail.com
tel 00212662869513

شُرْفَةُ الأطلَسِي

إلى امرأة قابعة هناك ...

شعر : إدريس علوش



أَستنِدُ
على عَينِي
مِنْ هذا الذي لا َيرَى
هذا المحالَ
الذي يَستَحِيلُ
في مُفْتَرَقِ الأُفُقِ
غباراً
أو شبَحًا
بِلا طَيفٍ
ساعةَ اليقينِ
وجزرًا تَنْأَى – هكَذا – عنِ الماءِ
وَتلْعَنُ اليابِسَهْ ..!


يَا أَيُّهَا
الأطْلَسِيُّ
يا حَاذِيَ العِيسِ
في منمنماتِ الصَّحراءِ
و بَيَارِقِ الجَرِيدِ
يَا أَيُّهَا
الجوهرُ الملتبسُ
فِي أَوْتَارِ الجَسَدِ
يَا أَيُّهَا
الوُجُودُ المحالُ
على تَنَاقُضِ
الأشياءِ
يا سبطَ سُلَالَةٍ
تَحْتَمِي بِالدَّوَاِلي
مِنَ الخريفِ وَ الأسطورةِ و الفُصُولِ
وَ الحِيتانِ وَ المنَارَةِ وَ المرَافِئِ
وَ الحُرُوبِ وَ السَّرَابِ وَ الذَّاكِرَةِ
و الِملحِ وَقَيْظِ الظَّهِيرَةِ
وشكلِ الأفُولِ
و الغُرُوبِ
وَتَجَاعِيدِ الوَجْهِ
و مَرَاسِي السُّفُنِ
و التاريخِ
مَعاً ..!


يَا أيُّهَا
العَدمُ المبْتَلَى بِفِزْيَاءِ
ذراتٍ تحَاكِي الِحصْنَ
و عمراناً سَائِباً
يَأْسُرُ الشَّجَرَ
وَ فَيْضَ الَهوَاءِ ...


مَنْ يَجْرُؤُ
عَدَا  " دون كيخوت "
أنْ يَسْتَلَّ اسْتِعَارَةَ سَيْفِهِ
قريبًا مِنْ طَوَاحِينِ العَوْلَمَةِ
وَيُصَارِعَ كُلَّ هَذِهِ الحضَارَاتْ .. ؟؟!
حَدَّثَنِي نَقَّارُ الوَقْتِ فِي غَفْوَةٍ
وانْسَابَ في السؤَالِ
يَذْبَحُ عَقَارِبَ سَاعَتِهِ
ليسَ بِالحرُوبِ وَحْدهَا يحيى الكَائِنُ
كانتْ يَافِطَةُ الجُرْحِ إِلى جِوَارِي
مُعَلَّقَةً فِي تَلِّ السَّمَاءِ
فيمَا السَّلامُ نَدِيِمي
ظَلَّ مَشْدُودًا إِلَى اللَّامُتَنَاهِي
يَنْفُضُ غُبارَ الأزمنةِ
عن طائرِ الفينيقِ
وَعَنْ حَوَاشِي فَرَاغٍ
توغلتْ فِي الهدْمِ
و الوِشَايةْ ..!


أحْتاجُ الآنَ
لخطواتٍ تهجُرُنِي نَحْوَ المدَى
لِسَاحلٍ يَشُدُّنِي إلى البَحرِ
ومَدِّ المحيطاتِ وَ شوَاطِئٍ
تصعقُ العَيْنَ
بلمعانِ الفَيْرُوزِ
وَوَمِيضِ المرْجَانِ
لمسْكَنٍ صَغِيرٍ في بَطْنِ الحوتِ
يجوبُ مَتَاهَاتِ الكونِ
وَ أرْخَبِيلاتٍ تَحث المتَخَيَّلِ
على التيهِ في مجهولِ الخرائط
و ثمالةِ الجغرافيا ..!
لإمْرَأَةٍ
تَسْتَوْطِنُ الحوَاسَ
وَتقْبَعُ هاِدئَةً فِي" شُرْفَةِ الأَطْلَسِيِّ"
تَنْسجُ مِن خِصْلَاتِ شَعْرِهَا
أَوْتَارًا لِنَبْضِ الموسِيقَى
وَتَحْضُنُ الكَأْسَ بَيْنَ حَلَمَتَيْهَا
سَاعَةَ الإفْتِتَانِ
تُشْعِلُ لِـ " إيروسَ" الشَّمْعَ
فِي كُلِّ لَيْلَةٍ
وَ تَهِيمُ في عَرَائِشِ العَرَاءِ
حُورِيَةً تَرْقُص
حَدَّ الهذَيَانِ ..
عَلَّ الذِّئْبَ يَغْفُو فِي فَرْوِهِ
َو يَنْسَى إِشَارَاتِ المرُورِ
وَ دُولَابَ الشُّؤُونِ المعَتَّمَةِ
فِي سِجِلِّ القِيَامَةِ
وَمَسَالِكِ مَمْلَكَةٍ مُفْتَرَضَةٍ
فِي أسْرَارِ الغَرِيَزةِ
وَ دَمِ البَقَاءْ ...  ...  ./.