مسيرة الفنان عبد السلام الشُّوَيخ:

وُلِدَ عبد السلام الشُّوَيخ في مدينة أصيلة، حيث تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة محمد الإدريسي، ثم تابع دراسته في إعدادية الإمام الأصيلي. في عام 1982، انتقل إلى طنجة للالتحاق بثانوية ابن الخطيب، مكرسًا نفسه للفنون التشكيلية. بعد حصوله على شهادة البكالوريا عام 1985، غادر المغرب لمتابعة دراسته في فرنسا. التحق بجامعة أميان جول فيرن، حيث نال دبلوم الدراسات الجامعية العامة في الفنون التشكيلية عام 1987. ثم انتقل إلى جامعة باريس الأولى - بانتيون سوربون، حيث حصل على الإجازة عام 1988، الماجستير عام 1989، وأخيرًا دبلوم الدراسات المعمقة في الفنون التشكيلية عام 1990.

المسار المهني والتربوي:

بين عامي 1991 و1992، عمل الشُّوَيخ في المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، مقدمًا تعليمًا يتناسب مع إيقاع الأطفال. بالتوازي، شغل منصب نائب رئيس جمعية الفن المعاصر لتعزيز الفن المحلي في كليرمون دو لواز. منذ عام 1993، يدرّس الفنون التشكيلية في كلية مارسيلان بيرتيلو، وتولى منذ عام 2005 منصب المدير الفني للمعرض التربوي للفن المعاصر "الحركة الثقافية"، التابع لوزارة التربية الوطنية الفرنسية.

الإبداع الفني وأبرز الأعمال:

كفنان تشكيلي، يستكشف عبد السلام الشُّوَيخ تعقيدات وإشكاليات الجسد البشري. من أبرز أعماله "مرايا ذاكرة الزمن"، وهو تركيب فني أُنشئ عام 2010 في قلب المدينة القديمة لأصيلة، مسقط رأسه. يدعو هذا العمل إلى التعايش رغم الاختلافات، ويستنكر جميع أشكال العنف، العدوانية الأخلاقية، العنصرية، التفرقة، ووحشية الحروب ضد الأبرياء في العالم. كما كتب العديد من النصوص التحليلية، الوصفية، والنقدية حول الفن.

مواقف إنسانية ومشاركات مميزة:

في يناير 2019، شارك الشُّوَيخ في تكريم ضحايا هجوم إمليل أمام سفارة الدنمارك في باريس، عارضًا عمله "مرايا ذاكرة الزمن" للتعبير عن تضامنه وإدانة الإرهاب.