خواطر شعرية


مرَّة أخرى أخرج من الموت ،
لا مُطأطَأ الرأس ولا رافعاً إيّـاه ..
فقط ، بعضٌ من شُعيْـراتِ رأسي
الأَمامية تهمِس لي وتقول :
أنت دوما في الأعالي ..
وقلبك ينبِض بالحُبّ والبحر والقصيد ..

-------------

هيَ روحُ رحْمَة التي عانَقْتُ
وشذى الزَّهرة الذي بِه تَضَوَّعتُ
وَوِجداني الذي سَكنْـتِهِ يا جَنَّـة .. يا أُمِّي
اللهُمَّ جدِّد رحماتِك على أمِّي ..
يا أللّـهْ .. يا أللّـهْ
( البارحة 20 ماي 2022 .. مقبرة المجاهدين بطنجة )
                          ( 34 سنة من الفراق العظيم !! )

---------------

كان اسمُها رحْمة ، صارتْ في الخلود زهْرة ..
بقيتْ في قلبي جنّـة ..
هيَ أمّـي

---------------


أيتها السماءُ ، كوني رحيمة هذه المرة ..
أيها البحر ، جُدْ بي ،
حُضورُك لا زال يُربِكني ..
أيها المطرُ الخفيف ،
أيها الإله الصغير ،
صُبَّ لي كأساً  بخَبَبْ ..


---------------

لَنْ تَمَـلَّ منكَ الكأسُ
كما لنْ تملَّ الأقداحُ ..
اُهجُرْ جفافَ الأرض
تعبَّدْ بين الشِّراع ..
اِقبضْ على العين الحالِمة ..
وهناكَ ، بين الأعشاب ،
سيطْلَعُ قمـرٌ يشْبهُكْ ..


--------------