عبد المالك عليوي
عبد المالك عليوي من مواليد أصيلة 03/03/1963 باحث وجمعوي ومؤرخ للثقافة بشمال المغرب له عدة بحوث أكادمية وابحاث عن الظوارهر الثقافية باصيلة والجهة
zaïla.Histoire
ZAILA.COM
Asilah.fr
MENU
CULTURE LOCALE
السور البرتغالي بأصيلة بين المناتة والتلاشي وتشوه سوق أحفير
بقلم عبد المالك العيلوي
لم أكن مهيأ نفسيا للكتابة حول هذا الموضوع إلا أن طالبة جامعية من اسرتي فاجأتني ببعث صورة تظهر بداية تساقط حجر مدخل باب الحومر هذه الأيام بسبب الرياح وقد خشيت من سقوطه على الناس ، كما أن جلوسي مساء يوم الأحد 12/02/2023 بمقهى مجاور لمقهى سي الطاهر وبدعوة من صديق ، اثار انتباهي الرمز التاريخي الواقع فوق مدخل باب الحومر وهو شعار دولة البرتغال لما بنت السور خلال القرن15-16 وقد سبق أن تكلمنا عليه بدعوى الترميم والإحياء ، هذا الشعار الذي بدأ يتلاشى ، كم حز في نفسي وأنا أرمي بعيني على سوق أحفير الذي تحول إلى اسطبل حيواني مشوه المدخل ومسيء لسور تاريخي ولواجهة المدينة ، حيث جمعت به عدة براريك ومظلات وطابور من مدمني الوقت لا حول ولاقوة لهم إلا الوقوق على جنبات باب السوق ، وامتداد ذاك التشوه إلى جهة فندق اقديحة والذي عرضت على واجهته جبال من أسمال يالية وألبسة مستعملة تسيء للناظرين الذين يزورون المدينة من طنجة ومن دول أوروبية
كان من الأولى أن يرمم سوق أحفير على نمط عمران ولون السور وتفتح أبواب محلاته اتجاه شارع ابن بطوطة ويكون نمط المحلات قصيرا وجميلا لا يخفي السور وتحول تلك المحلات إلى بزارات ومطاعم ومحلات سياحية مغربية وبرتغالية ، تدر الخير على المدينة وأهلها ، ويتحول سوق أحفير إلى معلمة تاريخية جميلة ذات تناسق ونمط عمراني منمدج بمحيط المدينة ، تتخله مزهريات حجرية نمطها يشبه نمط السور ، كما توضع بافطات تعرف بالسوق والأبراج ومداخل السور وأثره المحفور بالحجر ونوعه ومادته وتاريخه تقريبا للطلبة الباحثين وأهل المعمار والفنانين ويتحول هذ المحيط السوري إلى نمط معماري تنموي وحيوي عوض سور وسوق ميت يأويه السكاري والمعربدين وكأنه مزبلة تاريخية تسيء إلى أصيلة والساهرين عليها
عبد المالك عليوي من مواليد أصيلة 03/03/1963 باحث وجمعوي ومؤرخ للثقافة بشمال المغرب له عدة بحوث أكادمية وابحاث عن الظوارهر الثقافية باصيلة والجهة