عبد المالك عليوي 

عبد المالك عليوي   من مواليد أصيلة 03/03/1963  باحث وجمعوي   ومؤرخ للثقافة بشمال المغرب له عدة بحوث أكادمية  وابحاث عن الظوارهر الثقافية باصيلة والجهة

zaïla.Histoire 

ZAILA.COM
Asilah.fr

MENU

CULTURE LOCALE

عبدالمالك عليوي


وجوه لم تمر من أصيلة إلى رحاب العالم سدى


المهدي أخريف هذا المبدع المشاغب هل توفق في تبيئة إيفاعات الإبداعات العالمية ضمن تربة أدب عربي  مستعصي على تخصيب وتوليف نصوص  وذوات غائبة

من باب البحر أطل الشاعر والمبدع الاصيلي المهدي أخريف المنحذرمن  جبل العلم بني عروس وكما يقال ببني عروس الزين مغروس خلفيات وطفولة واماكن وسفريات وجامعات ومدارس أدبية  عربية ومغربية وإسبانية ومكسيكية  وبرنغالية وألمانية وفرنسية  انصهرت في مخيلة  الشاعر وصنعت منه كيمياء إبداعيا منصهرا في لغة جامعة  لتحليلية واسعة وتركيب إبداعي اقصاه لغة الكتابة المفضية إلى تخوم العالمية اكتشافا وابتكارا
عبر سلسلة إبداعات تناهز تسعون عمل  شعري ونثري وترجمة . ينحت الشاعر الاصيلي تجربته في صمت وحرص شيخ يتجدد لغة بوح وإصرار على اقتحام لغة الكتابة في زمن الغولمة المتشظي
من  باب البحر أطل وعبرتجلية المكان في الفته   اطل علينا مؤرخا لتفاصيل الامكنة والشخوص  المتأثتين   للمكان والحنين والغربة  ، إنها شعرية المكان والإبداع  المتواصل في حفربات الوقت والحب والجمال 
المهدي أخريف هذا  القادم من فاس ثم خريبكة مصرا على محبة تلاميذه ومصرا على التصادي مع جيل السبعينات من أجل رهان القصيدة الحديثة ومن أجل مغرب حديث يتوارى مع لغة الرصاص وإيديولجيا خطاب ادبي جديد وذهنية  خارقة لاسوار التقليد الرصاصي الممتنع عن الاختراق والمواجهة
ابي إلا أن يدشن محبة  الشعر بين صفوف تلاميذه وكان المبتغى شعراء وأدباء وأكاديميون  عير مجلة الشرارة التلاميذية كانت الطفرة وطفرات أخرى
فهل حقا المهدي أخريف استطاع أن  يبني بيتا جديدا لشعريات عالمية أم أن إيقاع الارواح لا قدرة له على اختراق أبواب الغير كما يقول هنري مبشونيك
دعونا نستمع إلى شاعر اصيلة :  الواقع أنني فيما يتعلَّق بفرناندو بيسوا أحْسَسْتُ وبعد مراحل بل سنوات من المراودة والمكابدة والمعاودة أنَّ العمل الذي أقوم به ليس مجرّد ترجمة بل هو أقرب إلى الكتابة طورًا وأشبه بإعادة الكتابة طورًا آخر. ثمة مقاطع وقصائد قصيرة من (ديوان الأغاني الموقّع باسم فرناندو بيسوا) بَدَتْ كما لو أنَّها كُتِبتْ من جديد على يدي في اللغة العربيّة. وثمة نصوص محدّدة، أخصّ بالذكر هنا منها «مقطعان من الأناشيد» خيِّل إليَّ كأنما كُتِبتْ بعربية مُمْلاةٍ عليَّ من لدن بيسوا نفسه أو مِنْ زَمَن سابق له. كذلك بعض «أناشيد» ريكاردو رييس أحَسَسْتُ كما لو كان ممكنًا أن أكتب ما هو من نمط أسْلُوبها وبنائها وهو ما ينطبق أيضًا على قصائد بعينها مثل: «تأجيل» لألبارو دي كامبوس و«سأفعل، سأفعل» لفرناندو بيسوا. أم لعلها محض تهيّؤات؟ ولكنني مع ذلك أو لذلك بالذات، لم أكتفِ فيما يتعلّق ببعض قصائد «ديوان الأغاني» بإنجاز ترجمة واحدة، بل وجدتُني مقودًا إلى إضافة ترجمات ثانية لتلك القصائد جاوزت العشرين كُتِبتْ الأولى منها بإيقاع شعري مُسَاوِقٍ للأصل غير موزون، بينما تميّزت الترجمة الثانية بإيقاع تفعيلي موزون وفق بنية شعرية مغايرة نسبيًّا للأولى محاكاة مني للوزن اللاتيني للقصائد في لغتها الأصلية. في موقع الفيصل

عبد المالك عليوي   من مواليد أصيلة 03/03/1963  باحث وجمعوي   ومؤرخ للثقافة بشمال المغرب له عدة بحوث أكادمية  وابحاث عن الظوارهر الثقافية باصيلة والجهة