...اقف بالقرب من السور أنظر إلى  البحر حيث تتدافع  أمواجه إلى الشاطىء  فوارة  بما تحمله من زبد، ولم أكن اعيش فصول السنة بتتابع دورات الايام، وفى لحظة سقوط ضوء الشمس  على الحديقة  بطول السور كنت أقود  نفسي المتعبة صاعدا درجات المنزل حتى ا صل إلى السطح وكنت أرى فيما أرى سيدة  تلبس  السواد تهبط المنحدر  وتظل تنظر عبر البحر  وكأنها  تنتظر شخصا ما ربما  يأتي  به..
ص..٢٠..كشك الموسيقي..سعيد الكفراوي
مثل هذا السرد القصصي  الجميل  ارتبط  دوما  بالوصف..
من العناصر  الأساسية  فى كتابة القصة  مهارة الوصف..
....صف مظاهرة
...صف فقيرا
..صف يوما ممطرا
..صف جنازة
اليوم لم تعد هذه المهارة واردة فى كتابة  القصة القصيرة..هل الخيال، العين، أم  السوق  الادبي،  أم  زمن ما بعد الحداثة.
شكرا  سعيد  الكفراوي
ثانيا
المسخ
رسالة  امبراطورية..وقصص اخري
كافكا..ت.رمضان مهلهل سدخان...ص١١٦
بينما استيقظ  غريغور  سامسا صباح  احد الايام  من احلام مضطربة وجد نفسه متحولا  في  سريره إلى  حشرة  ضخمة....
أما  أنا تحولت إلى عصفور بدون جناحين..
هكذا هي الرواية  التي تعتمد  على العجيب  والغريب.. الفانتستيكي. نكاية في هذا الواقع  المباشر   والغامض  والاسود.
لكن حرية الكاتب..
مهلا....على الرغم..
.حشرة عاقلة تشتغل على الشعور واللاشعور  وتميز بين ..انا والغير..مع ذلك  الأمر  في غاية التعقيد..نقد المجتمع  الطبقي  والرغبة في إلغاء  الاخر..انه الوعي الشقي. الذي يتجلي في هذا الاحساس  بالفصام..
.
ثالثا
العازفة
المرأة  البدينة تعزف  على البيانو..تساءل محمود  أو تخيل وفكر..
هي تقريبا أو تماما تشبه والدتي..لكن والدتي لا تتقن  سوي ...الطبخ وكي الملابس والنظر إلى سروال والدي   الفضفاض  والتفكير  في ترحيل إخوتي  إلى  بيوت أزواجهن..قبل فوات الأوان..
أما  المرأة  العازفة  لا تعرف غير إيقاظ  العواطف  والأرواح  وانتظار  التصفيقات..
يا ليتني  كنت ابن هذه العازفة.. وفكر محمود قائلا  في داخله
..لما كتبت مثل هذه الهلوسات...
ع..الجباري...ااى طائر  آخر