سفيان هريلة المنصوري 

رسائلٌ إليها

                           
أي سحابةٍ
تمتطين
وخلف أي شجرةِ كرز
تختبئين
بحثت عنك 
في كل مكان تعودناه
في أضرحة الأولياء الغابرين
في البحور والوديان والغابات
وما وجدت إلا خيبتي
تنتظرني

ماذا أصنع بالنوتات التي أتقنت عزفها
بكؤوس النبيذ التي عتقتها
وشرفتي التي أحييتها بالعنبر والياسمين
آأتركها هكذا ..
فريسةً سهلةً
لغبار صيف لايرحمُ ..

كنتِ أملي الأخير
لأدخل المدينةَ من أوسع أبوابها العتيقة
دونما أن تضيق بي الحياة
كلما تذكرتُ بيتي الطيني وحقولي
في تلك القرية البعيدة

كان حُضنك
العشيرة التي ستعوضني
عن عشيرتي ..
أمام إغارات قبائل همجية
عشيرةٌ  ..
تركتها لحرية عارية
لا أدري الآن
ماذا أفعل بها ..
وأنا محاصرٌ بأشباح غيابكِ
وهلوساتي ..

zaïla.Poésie 

سفيان هريلة المنصوري