حميد الحراق

zaïla.Poésie 

MENU

CULTURE LOCALE

ZAILA.COM
Asilah.fr

انتظر أيها المرض اللعين.


انتظر أيها المرض اللعين،
انتظر أيها الفتاك..
المدمر.
أخبرني كيف اخترقت الجسد؟
صامتا..
كالصيف المتأخر.
بالله عليك كيف اجتزت الغيوم؟
لا تبالي بصفعة الرياح..
أو المطر.
لماذا يتمدد المساء في صمت؟
ويرتجف الضوء..
في صدر النهار.
أنا الآن بين أحضان الحياة والموت،
كالهواء المحمل..
بالوحل الغائر.
مجروحا أيها الجسد التائه،
بين طنين النحل..
وحفيف الشجر.
سأظل صامدا أمام الرياح،
ولن أضعف أمام..
وخز الإبر.
أتحداك أيها المرض اللعين،
فقد أنهكت جسمي..
سنين وسنين.
لن أنحني لك، ولن أهين،
فربي جعلني..
من الصابرين.
ستظل الشمس تضيئ هاته الغرفة،
لمودااعب جدرانها الوردية..
في حنين.
اذهب أيها الفتاك المدمر،
فلن أستسلم..
رغم الألم والأنين.
                                                        حميد الحراق.

حميد الحراق