أفتقدك يا أماه، بعد طول الغياب.

أفتقدك يا أماه، بعد طول الغياب.
أفتقدك يا أماه، بعد طول الغياب،
ورحيلك أضاقني..
المرارة والعذاب.
فياله من موت، يفرق بين الأحباب،
ويهدم ابتسامتي..
لتصير خراب.
رحل معك القلب النابض بالأمل،
وجفت العبرات..
بباب المقل.
لم يعد لي بلسما يشفي جراحاتي،
ولا قدرة التعبير..
بالكلمات والجمل.
لا زلت أذكر نصائحك وتوجيهاتك،
ولن أنسى حنانك..
وتضحياتك.
لم أكن أريد يا أمي أن تبتعدي عني،
ولو خيروني بينك، وروحي..
لافتديتك.
اشتقت إليك وإلى طيبوبتك الناذرة،
كيف لا، وأنت خير امرأة..
مثابرة.
يكفي أنك ربيتنا على دين، وخلق،
ولم تكوني أبدا..
في ذلك مقصرة.
ياقدير هاته أمي، بين يديك،
فلن تجد رحيما..
أو مسامحا سواك.
فاجمع بيني وبينها في جنة الخلد،
لأقبل بحرارة..
قدميها يوم لقاك.
                                                        حميد الحراق.