ابنة حينا.

كانت تراقبني من بعيد،
تتبعني بنظرات..
مختلفة عن النظرات.
تفاجئني بابتسامتها،
فأبادلها الإبتسامات.
يناديني قلبها صامتا،
بالإيماءات والإشارات.
رموشها تأخذني بعيدا،
فأحلق كالطائر المغرد..
في فضاء السماوات.
يسمعني صمتها أغنية،
متى كلمتها..
ليست كالأغنيات.
جمالها تمكن مني،
وأعادني للحياة.
تلك كانت ابنة حينا،
فتاة حالمة، وخجولة..
لكن ليست ككل الفتيات.
مراهقة كانت، وكنت،
يجمعنا حب عفيف..
وباقة من الأحلام والأمنيات.
هي الحياة هكذا، أن ابتسمت..
في وجهك مرة،
بكت في الأخرى وتجهمت.
ركبت في قطار الموت،
وتركت وراءها قلبا نابضا..
وبدون وداع رحلت.
هو الموت هكذا يسرق،
منك كل شيئ جميل..
ويترك لك الأحزان والآهات.
لكن ورغم طول السنين،
لا زال ذلك الفؤاد..
يحتفظ لإبنة حينا..
بأجمل الذكريات.
                                                           حميد الحراق.