حميد الحراق

zaïla.Poésie 

MENU

CULTURE LOCALE

ZAILA.COM
Asilah.fr

ما بينك وبين الله يا شهيد ؟


أخبروني كيف تصبح الأجساد ،
سلاحا ضد الأعادي.
وكيف باتت الحجارة من سجيل ،
ترمى بالأيادي.
ما بينك وبين الله يا شهيد ؟
حتى أصبح تشييعك..
يوم فرح ، وحداد.
عجبت لأطفال صغار ، يختالون ،
في زهو بلباس العيد..
أحمر لونه ، كدم الشهيد.
يا أيتها الثكلى التي تحضن ،
بالدموع يتيمها الوحيد..
لقنيه لغة النصر ، والجهاد.
يا أيها الشهيد كيف يتحول الموت ،
تحت رجليك حياة..
وتعود للحياة من جديد ؟
فلا تحسبن الموت يفني مجاهدا ،
واعلم أن بالموت يحيى الشهيد.
يا أيها المسجد الأقصى ،
تسافر إليك قلوبنا كل يوم ،
وعلى عيوننا ترتسم العبرات..
وتعتصر الأفئدة من الألم.
نبكي أعواما ضاعت من عمرنا ،
نغني حرفا ، ونقول شعرا.
نبحث من بين الجثت عن السلام ،
ونمد يدنا للتطبيع سرا وجهرا.
هم من أعلنوا راية الإستسلام ،
أما نحن فعروقنا لم تفقد بعد دماءها..
وتربتنا لا زالت تحتفظ بخصوبتها.
                                                       حميد الحراق.
                                                      المملكة المغربية.

حميد الحراق