عبدالمالك عليوي

zaïla.Histoire 

CULTURE LOCALE

MENU

ZAILA.COM
Asilah.fr

عبدالمالك عليوي 

باحث جمعوي ومؤرخ للثقافة بشمال المغرب 

عبد المالك عليوي   من مواليد أصيلة 03/03/1963  باحث وجمعوي   ومؤرخ للثقافة بشمال المغرب له عدة بحوث أكادمية  وابحاث عن الظوارهر الثقافية باصيلة والجهة

استجابة للأخ عبد السلام الشويخ نعيد نشر هذا التعريف الموجز عن الزوايا والشرفاء باصيلة
الزاوية العليوية بأصيلة
التصوف - التسامح – الاعتدال


تأسس فرع الزاوية العليوية بمدينة أصيلة سنة 1947 على يد ثلة من المتقاعدين المريدين والذين اقتنوا بقعة أرضية بالمكان الذي يسمى بير الحجام ، أرض الشرقاوي جوار حمام الشرقاوي ، زنقة أنوال ومرج بوطيب الأسفل بأصيلة . ومن بين الأفراد المريدين بأصيلة الذين تشبعوا بالطريقة العليوية نسبة إلى الشيخ أحمد بن عليوة المستغانمي ، نجد المريد سيدي الحاج قدورالريفي وسيدي لحسن و سيدي أحمد اليدري و سيدي الحـــــــاج الصويري حمادي ووالدي المرحوم امفضل الهامشي الرهوني عليوي والفقيه علال برغتان والفقيه الهسكوري والفقيه الكلاعي وآخرون.
منذ تأسيس هذه الزاوية وإلى وقته ، سار أتباعها على درب وطريقة الشيوخ أحمد بن عليوة والأحفاد الشيخ العدة والشيخ المهدي والشيخ خالد وهم شيوخ منحدرين من تونس والجزائر، إضافة إلى شيوخ مغاربة، ومنهم سعيد ياسين والحسن اليسني بطنجة المصلى . وتتوفر الزواية العليوية على مقرات بالعرائش وتطوان وأصيلة وطنجة وتاوريت والناظور وأوربا وفي فلسطين.
هي طريقة لا تخرج عن القاعدة وعن الأدبيات التي أحدثت من أجلها ، وهي تربية النفوس وتهذيب المريدين من أجل توطيد دعائم الاستخلاف وربط الإنسان بخالقه. كما لعبت هذه الزاوية دورا كبيرا في محاربة الاستعمار ودافعت على قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.
والدليل على ذلك ما قام به الشيخ أحمد بن عليوة لحظة كرس حياته لمحاربة الاستعمار ولحظة فتح باب التعايش مع المسيحيين بالجزائر وتونس أملا في تحقيق أهداف الدين السمحة بعيدا عن أي تطرف أو غلو.
ومن بين الطقوس التي عشناها ونحن صغار رفقة آبائنا هو حرص الزاوية على تقديم أوراد يومية والتشبث بمكارم السلسلة الذهبية في ذكر خير البرية وهو نظم جميل في مدح الرسول سيدنا محمد (ص) والتركيز على الافتتاح بسورة الواقعة بعد صلاة المغرب ،كما تتميز الطريقة العليوية بروح التهذيب والتربية للمريدين وعلى العمارة وهو طقس من خلاله تفنى الذات في جو نوراني .
وتستند الطريقة العليوية على قواعد صوفية نورانية قصد بلورة منهج تربوي تسمو فيه الروح عن أدران المادة وتعشق الاستمداد بالحضرية المحمدية...*
يقول العارف أحمد بن عليوة في ديوانه الصادر عن المكتبة الدينية للطريقة العلاويةبمستغانم ، الطبعة الرابعة
أحبتي إن كنت على صدق من أمري فذاك نفس السبيل سيروا على سيري
فلست على شك تا لله ولا وهم أنا العارف بالله في السر والجهر
سقيت من كأس الحب ثم ملكته فصار ملكا لدي في مدة الدهر
جزى الله من جاد علينا بسره فالجود فذاك الجود من جاد بالسر
عملنا على كتم الحقيقة وصونها ومن صان سر الله أخذ بالشكر
ولما جاد الوهاب عني بنشرها أهلني للتجريد من حيث لا أدري (انتهى) نظمه.
ومن مناجاة الطريقة العليوية :
لا قدير إلا الله ، لا مريد إلا الله ، لا سميع إلا الله ، لا بصير إلا الله
لا باطن إلا الله لا ظاهر إلا الله ، لا كائن إلا الله لا موجود إلا الله
لا إله إلا الله في المحيا وفي الممات ، لا إله إلا الله في الصحو والسكرات

عبد المالك عليوي   من مواليد أصيلة 03/03/1963  باحث وجمعوي   ومؤرخ للثقافة بشمال المغرب له عدة بحوث أكادمية  وابحاث عن الظوارهر الثقافية باصيلة والجهة